العاشق الحزين عضو جديد
رسائل SmS : شبكه ومنتديات سوفت ابو شهاب التميز له مذاق مختلف "عزيزي العضو ضع رسائلك هناا اذا رغبت" عدد المساهمات : 25 نقاط : 19734 تاريخ التسجيل : 19/06/2011
| موضوع: حكم طلب الدعاء من الغير الأربعاء يونيو 22, 2011 5:27 am | |
| حكم طلب الدعاء من الغير
عبدالرحمن بن محمد بن علي الهرفي الداعية بمركز الدعوة بالمنطقة الشرقية
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف خلق الله محمد بن عبد الله أما بعد:
سمعت من أحد الإخوان يقول لي : لا يجوز أن تقول لأحد: (أدعو لي) ولكن أتدعو أنت لنفسك هل هذا صحيح أم لا .؟؟
الجواب : الحمد لله وبعد : فإن طلب الدعاء من الغير لم يثبت عن الصحابة والتابعين لهم بإحسان فيما أعلم . والحديث الوارد في هذا وهو أن عمر بن الخطاب أستأذن النبي ـ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ ـ في العمرة
فأذن له ثم قال : " لا تنسنا يا أخي من دعائك " ضعيف لا يصح .
وأنا أنقل لك كلام شيخ الإسلام ـ رحمه الله ـ بشيء من التصرف : ( ولا يعرف قط أن الصديق ونحوه من
أكابر الصحابة سألوه أن يدعو لهم وإن كانوا قد يطلبون منه أن يدعو للمسلمين كما أشار عليه عمر ـ رضي الله عنه ـ في بعض مغازية لما استأذنوه في نحو بعض ظهرهم .. وإنما سأله الأعمى أن يدعو له ليرد عليه بصره وكما سألته أم سليم أن يدعو الله لخادمه أنس وكما سأله أبو هريرة أن يدعو الله أن يحببه وأمه إلى عباده المؤمنين .. وسؤال المخلوقين فيه ثلاث مفاسد : مفسدة الافتقار إلى غير الله وهي من نوع الشرك . ومفسدة إيذاء المسئول وهي نوع ظلم الخلق . وفيه ذل لغير الله وهو نوع ظلم النفس . فهو مشتمل على أنواع الظلم الثلاثة . وقد نزه الله رسوله عن ذلك كله . وحيث أمر الأمة بالدعاء له فذاك من باب أمرهم بما ينفعون به كما يأمرهم بسائر الواجبات والمستحبات ، وإن كان هو ينتفع بدعائهم فهو أيضا ينتفع بما يأمرهم به من العبادات والأعمال الصالحة … فطلب النبي ـ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ ـ من عمر أو يدعو له كطلبه أن يصلى عليه ويسلم عليه وأن يسأل الله له الوسيلة والدرجة العالية الرفيعة وهو كطلبه أن يعمل سائر الصالحات فمقصوده نفع المطلوب من والإحسان إليه وهو ـ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ ـ أيضا ينتفع بتعليمهم الخير وأمرهم به ، وينتفع أيضا بالخير الذي يفعلونه من الأعمال الصالحة ومن دعائهم له .
ومن قال لغيره من الناس : ادع لي ـ أو لنا ـ وقصده أن ينفع ذلك المأمور بالدعاء وينتفع هو أيضا بأمره
ويفعل ذلك المأمور به كما أمره بسائر فعل الخير فهو مقتد بالنبي ـ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ ـ مؤتم به ، وليس هذا من السؤال المرجوح ، وأما إن لم يكن مقصوده إلا طلب حاجته لم يقصد نفع ذلك والإحسان إليه فهذا ليس من المقتدين بالرسول ـ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ ـ المؤتمين به في ذلك ، بل هذا هو السؤال المرجوح الذي تَرْكه إلى رغبة إلى الله وسؤاله أفضل من الرغبة إلى المخلوق وسؤاله . وهذا كله من سؤال الأحياء السؤال الجائز المشروع )
ومن خلال كلام الشيخ يتضح الأتي :
1. لم يثبت أن النبي ـ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ ـ سأل أحد الدعاء ، ولو ثبت فإنه مؤل على إرادة نفع الداعي كما طلب منا أن نسأل الله له الوسيلة لنستحق الشفاعة وكذا الصلاة عليه . 2. لم يثبت أن أحدا من كبار الصحابة فعلها . 3. أنها جائزة ، ولكنها خلاف الأولى .
والله أعلم بالصواب .
| |
|